بيتُ الجدَّةِ امتِثال لَيسَ كباقي البيوت، بابُه الورديُّ مفتوحٌ دائماً، وسقفُهُ الذَّهبيُّ يُشبهُ قُرصَ الشَّمس، وأرضُهُ المرمَريّةُ لا تَمَلُّ حَمْلَنا، وحُجراتُه الصَّغيرةُ تتَّسِعُ لَنا جميعاً مهما بلغَ عدَدُنا، أشجارُ حديقةِ الجدَّةِ امتثال وارفةٌ دائِماً، تُظلِّلُنا في شهورِ الصَّيفِ الحارّ، ومِدْفأتُها الحجريةُ تبعثُ في أجسادِنا الدِّفْءَ في ليالي الشِّتاءِ الباردة، ومكتبتُها الخشبيةُ الكبيرةُ تفوحُ منها رائحةُ الحُبِّ والسَّلامِ والحِكمة.