قصة نقرأها مع أطفالنا قبل النوم وهم في غرفهم على أسِرَّتهم.
تبدو جملة عادية، ولكنها غريبة في نفس الوقت؛ فقصة "بعيدًا عن لملم" تهدف فعلًا لتحقيق فصال آمن لأطفالنا، وتهيئتهم للنوم باستقلالية في غرفهم.
التغيير ليس سهلًا.. كلنا مثل فريد الكنغر الرَّمادي، لا نريد أن نبتعد أبدًا عن لملم، أو عن هذه المنطقة الفريدة التي أحبَّها كثيرًا وارتاح فيها فترات طويلة. ترك فريد لملم لسبب واحد بسيط جدًّا.. هو أنه كبر، وأصبحت لملم صغيرة بالنسبة له.
لم يتركه أصحابه في رحلته للبحث عن لملم جديدة، وكلما يجد لملم يكتشف أنها جافة أو باردة لا تعطيه الدفء، أو أنها لا تُشعره بالأمان، مثلما كان مع لملم أبدًا، حتى وصل فريد مع أصحابه معًا لمكان عجيب، وهناك رأوا قصة في يد ولد صغير تجعله يعيد التقييم والتفكير، فقد نام الطفل بعد أن سمع القصة من أمِّه. إنه أمر يحتاج وسامًا وشهادة تقدير.
وهنا يكتشف فريد أن لملم الجديدة في مكان قريب جدًّا منه، ويسرع إلى هناك ليرى المفاجأة.
من خلال قصة "بعيدًا عن لملم" التي ترسم بالصور والكلمات خطوات واضحة تساعد في تهيئة الطفل نفسيًّا للتغيير والاستقلالية، يستمتع أطفالنا برحلة فريد الذي يمر بمراحل النضج من خلال التجربة الحية؛ فيأخذون أولى خطواتهم الصغيرة على طريق شعورهم بالاستقلالية.
تأليف: لميس عسلي
روسوم: علي الزيني