من قارئ هذا الكتاب

حوار الكتاب والطفل

اعتدنا أن نقرأ الكتاب، فينقل لنا قصة على لسان أحد الرُّواة أو أبطال القصة نفسها، ولكن في هذا الكتاب تختلف الفكرة؛ فالرّاوي والبطل هو الكتاب نفسه، وبحواره مع الطفل نستنتج إجابات مهمة، ونصل لأفكار بعيدة المدى.
وهذا الحوار الثَّريّ بين الطفل والكتاب يزيد من تفاعل الطفل مع الكتاب، ليشعر بأهمية الكتاب وتأثيره في حياته.

البحث والتأمل في العوالم المختلفة

تنطلق رحلة الكتاب للبحث عن قارئ له، فيبدأ بالعناصر الكونيّة المحيطة به، ويسأل ويحث الطفل على الرد على الأسئلة التالية:
- هل تستطيع أن تقرأ الزهور والورد؟
- هل تستطيع قطرة الماء أن تقرأ؟
- هل تستطيع الشمس أن تقرأ؟
ثم يعرض الدور الطبيعي لكل منها، وأهميته في كوننا؛ ليُقدِّر الطفل هذه النعم العظيمة، ويستشعر دورها في حياته.
ثم يعود للتساؤل مرة أخرى: إذا، من سيقرؤني؟ 
ويترك الإجابة مفتوحة للطفل؛ ليقلِّب صفحات الكتاب، ويفكر في الإجابة بنفسه.

أهلًا بك.. أنا صديقك الكتاب

بأسئلة افتراضية من الكتاب تثير خيال الطفل ومشاعره، وتشجعه على البحث والتفكير والإبداع، يعرف الطفل أنه لا بد أن يكون للكتاب قارئ، وأنه هو المسؤول، وهو صاحب الكتاب الذي سيكتب اسمه بنفسه في الكتاب؛ لتصير العلاقة بينه وبين الكتاب قوية ومستمرة، وتكون هذه الصفحة بمثابة عهد بينه وبين الكتاب، أن يكون هو الصديق الوفي للكتاب الذي سيقرؤه، ويكتشف بين صفحاته عالمًا جميلًا.

وهدية الكتاب له أن يجعله مثل الزهور بألوانها الجميلة وعطرها الفوَّاح، وكقطرة الماء التي تملأ الدنيا حياة، وكالشمس الدافئة في وسط كواكب الفضاء.

تأليف: وئام أحمد 
رسوم: إسراء حديري